Documente Academic
Documente Profesional
Documente Cultură
مقدمة
تعتبر المالية العامة فرع من فروع القانون العام ،وتعرف بكونها العلم الذي يعنى بدراسة القواعد المنظمة
للنشاط المالي للدولة والهيئات العامة للحصول على الموال اللمزمة لنفاقها في سبيل إشباع الحاجات العامة
وذلك بتنظيم النفقات العامة واليرادات العامة تنظيما يتفق والدهداف القتصادية والجتماعية والسياسية التي
تهدف لها الدولة.
وترجع أصول الفكر المالي إلى المفكرين القدامى في الحضارات الولى )الفراعنة -الغريق( بالرغم من أن
الشؤون القتصادية والمالية البحتة لم تشغل أذدهان أولكئك المفكرين ،فقد أخذت كثير من الحكومات القديمة
إلى جانب اعتماددها على ما يفرض على الشعوب المغلوبة تنظيم بعض الضراكئب غير المباشرة التي تتكون
عناصردها الركئيسية على الرسوم التي تفرض على ثقل ملكية الرض وعلى المعاملت التجارية المختلفة .
إل أن المالية في مفهومها الحديث لم تظهر إل بعد الصراع التاريخي الطويل الذي شهدته إنجلترا ،فلقد أبرمزت
الحركات الشعبية التي قامت في دهذه الدولة خلل القرنين السابع والثامن عشر أدهمية المالية العامة ،وأدت دهذه
الحركات إلى ظهور مزيد من البحاث في دهذا المجال ،كما كان للثورة الفرنسية الثر الكبير في تطور
القواعد المالية وظهور الصول النظرية لعلم المالية العامة ،حيث تم تقرير عدم شرعية أي ضريبة لم تأذن
بفرضها وجبايتها الجمعية الوطنية التأسيسية في عام .1789
وقد تكرس نفس المبدأ وذلك بشكل واضح في شرعية حقوق النسان والمواطن التي أكدت على أن من حق
الشعب مباشرة أو بواسطة ممثليه أن يتأكد من ضرورة فرض الضراكئب وأن يوافق عليها بمبدأ الحرية،
ويراقب استعمالها ،ويقرر أساسها ونسبتها ،وطريقة جبايتها ،ومدتها )المادة .(14
أما في المغرب ،فإن تطبيقات المالية العامة لم تظهر إل في بداية القرن العشرين ،ذلك أن نظامه المالي ظل
مستمدا من النظام المالي السلمي ،ولم تعرف أول ميزانية بالمفهوم الحديث إل في سنة ،1910ودهي ميزانية
جهوية دهمت بعض مناطق المغرب.
وبعد فرض الحماية على المغرب عملت المديرية العامة للمالية التي أنشأت في يوليومز 1912وضمت
مصلحة للميزانية وأخرى للمل ك المخزنية على وضع أول ميزانية عامة للملكة برسم السنة المالية – 1913
1914في شكل وثيقة مرقمة من حوالي 60صفحة ،تضمنت تقديرات الموارد والنفقات المتعلقة على التوالي،
بالمغرب الشرقي وغرب المغرب والقروض التي أضيفت إليها تقديرات ومصاريف المصالح الدارية
المركزية.
أما في عهد الستقلل فقد صدرت أول ميزانية عامة تشمل المغرب الموحد سنة ،1958وكان أول قانون
تنظيمي للمالية سنة 1963حيث أصبح بموجبه يتم وضع مقدرات الميزانية بالدردهم بدل الفرنك الفرنسي
)القاليم التي كان يسيطر عليها المستعمر الفرنسي( أو البسيطة الحسنية )القاليم التي كان يسيطر عليها
المستعمر السباني(.
بعد ذلك جاء القانون التنظيمي لسنة 1972الذي تم تعديله بموجب القانون التنظيمي رقم 98-7الذي أصبح
يعطي أدهمية قصوى للتوامزن المالي والقتصادي .كما وقع تغييره وتتميمه بمقتضى القانون التنظيمي 14/00
الصادر بالظهير رقم 1.00.195بتاريخ أبريل .2000
وبالرجوع إلى النصوص القانونية والتنظيمية ،يظهر بأن قانون المالية يمر بأربعة مراحل أساسية )مرحلة
التحضير ،الترخيص ،التنفيذ ومرحلة الرقابة( ،وتستوجب عملية التحضير الذي دهي موضوع دهذه الدراسة،
إتباع إجراءات معينة واحترام مبادئ دهامة.
وبالرغم من كون دهذه العملية مشتركة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إل أن أغلب الدول أجمعت على
إسناد عملية إعداد المشروع إلى السلطة التنفيذية ،وذلك لسباب تاريخية وفنية عملية،
يبقى أن نشير إلى أن معرفة تحضير مشروع القانون المالي تثير انتباه الكثيرين ،نظرا لما يكتسيه الموضوع
من أدهمية بالغة لرتباطه بحياة الفراد داخل المجتمع ،لذلك فالبحث في دهذا الموضوع سينير-ل شك-طريق
من يهتم بالقوانين المالية بدءا بتحضيردها ،وتبيان الجهات المتدخلة في دهذه العملية ،وكذا المساطر المتبعة في
ذلك.
من دهذا المنطلق يمكن صياغة الشكالية المحورية التالية :ما دهي الخطوات والترتيبات الساسية التي من
خللها تصبح الميزانية العامة أداة فعالة في تحقيق الدهداف المسطر لها من قبل الحكومة؟
ومحاولة منا للجابة على الشكالية المطروحة حاولنا تقسيم الموضوع إلى مبحثين اثنين ،الول يتطرق
لمعرفة الجهات المتدخلة في إعداد مشروع قانون المالية ،في حين خصص المبحث الثاني لمعرفة مسطرة
تحضير مشروع قانون المالية.
ويستوجب دهذا النظام اتباع المراحل التالية في تقدير النفقات العمومية :
تعريف الدهداف.
تحديد الوساكئل.
المقابلة بين الدهداف والوساكئل.
وضع برامج /بداكئل متنوعة وإخضاعها للدراسة وفق تقنيات حسابية متعددة :تحليلت على أساس "كلفة /
فعالية"" ،كلفة /امتيامزات" ...وانتقاء أجوددها.
الحسم في في الختيارات )اتخاذ القرارات( ووضع برنامج عمل متعدد السنوات لكل قطاع حكومي أو
مؤسسة حكومية وتومزيعه إلى أشطر وبرمجتها في الميزانيات السنوية.
التدبير.
مراجعة الدهداف والبرامج في ضوء ملحظة النتاكئج المحققة.
ب -الطريقة المعتمدة في تقدير النفقات العامة
تتكون نفقات الميزانية العامة من نفقات التسيير التي يجري في إطاردها رصد فصلين لكل ومزارة :فصل
للموظفين وفصل للمعدات وللنفقات المختلفة ،ومن نفقات الستثمار حيث يرصد لكل ومزارة فصل واحد ،ومن
النفقات المتعلقة بخدمة الدين العمومي التي يتم رصددها في إطار قانون مالية كل سنة في فصلين يتضمن الول
منهما النفقات من فواكئد وعمولت ،والثاني النفقات المتعلقة باستهلكات الديون العمومية المتوسطة والطويلة
الجل.
وتختلف التقنية المعتمدة في إعداد العتمادات بحسب طبيعة كل نفقة ،فبالنسبة للنفقات المتعلقة بأجور
ومرتبات الموظفين ،فإن تقديردها يتم بشكل مباشر من طرف كل ومزارة بتعاون مع ومزارة المالية بالستناد
على عدد موظفي وأعوان الومزارة المعنية بالمر ،حيث تكون المرجعية في تقدير دهذه العتمادات لقانون
مالية السنة الجارية مع تصحيح دهذا التقدير من أجل الخذ بعين العتبار المتغيرات والمستجدات ،ولمراعـات
الحقوق أو المصالح المكتسبة خلل السنة المالية الجارية.
أما تقدير العتمادات المخصصة لداء الدين العمومي المتوسط والطويل الجل ،فإنها ل تطرح مبدكئيا أي
إشكال حيث يتم تسجيل مخصصات الفصلين المرصودين لداء دهذه الديون طبقا لما تتوقعه جداول استخدامها
التي يتم بموجبها تحديد المدة التي سيتم خللها أداء دهذا الدين وتحديد قيمة المستحقات في إطار تلك الجداول.
ونتيجة لذلك ،فإن تسجيل دهذه المخصصات في إطار قانون مالية السنة يتم بالعتماد على ما تقضي به دهذه
الجداول.
وفيما يتعلق بنفقات الستثمار ،فإن تقدير العتمادات الخاصة بأداء نفقات كل ومزارة ل يطرح من جانبه
مشكلة كبيرة ،لنه يتم تسجيل مخصصات دهذه الفصول بالستناد على أحكام المشاريع الستثمارية المراد
إنجامزدها ،والتي سبق البرلمان التصويت عليها حينما صادق على مخطط التنمية القتصادية والجتماعية،
وعليه فإن قسطا من دهذه العتمادات يتم الترخيص به في إطار ترخيصات في برامج تحدد المبلغ القصى من
العتمادات المأذون للمرين بالصرف باللتزام بها من أجل تنفيذ برامجهم الستثمارية ،وبالتالي فل يتم في
قانون مالية السنة والحالة دهذه سوى العمل على تسجيل اعتمادات الداء الضرورية لتنفيذ الجزء السنوي من
البرنامج الستثماري.
أما تقدير المقتضيات الجديدة للسنة المقبلة والتي ل توجد مرجعية يعتمد عليها من أجل تحديد ما سيتطلبه
إنجامزدها من اعتمادات ،فيتم الستئناس بالعديد من المؤشرات التي تهم حالة القتصاد الوطني )كمعدلت نموه
ومتطلبات سوق الشغل ،(...واحتياجات كل ومزارة خلل السنة المقبلة )حجم احتياجها إلى التوظيف ،وإلى
المعدات والتجهيزات(..
وعموما ،فإن تقدير حجم دهذه المعطيات يعتمد على مؤشرات ليست أكيدة ،المر الذي يجعل البعد السياسي
أكثر حضورا وأكثر أدهمية من المعطى التقني والرقمي.
الفرع الثاني :طرق تقدير اليرادات العامة
من حيث المبدأ ،فإن تقدير الدخل يبدو أكثر بساطة من تقدير النفقة العمومية نظرا أول لتمركز عمليات
العداد في مختلف مراحلها تقريبا ،المر الذي يسمح بتجنب الدخول في مفاوضات مع أجهزة أخرى من أجل
الوصول إلى التسويات الممكنة بشأن إقامة التقديرات النهاكئية ،كما يحدث غالبا في مجال إعداد النفقة
العمومية.
ثم إنه من جهة ثانية ليس دهنا ك ما يبرر وجود مبالغات في تقدير الدخول كما دهو حال النفقات ،لن الدخل
العمومي كيفما كانت طبيعته يفقد خصوصيته بمجرد دخوله إلى خزينة الدولة ،إذ سيستعمل بعد ذلك في تمويل
النفقة العمومية كيفما كانت طبيعتها دون السماح بالتخصيص المباشر لدخل معين إلى نفقة معينة.
ومن جهة ثالثة ،فإن قيم وحجم الدخول كما يتم توقعها برسم ميزانية كل سنة ل تعتبر ل بالحد القصى الذي
يتعذر تجاومزه ول بالحد الدنى الذي يتطلب المر وجوب الوصول إليه ،بل تبقى مجرد تقديرات قد تحقق
بنفس المبالغ التي قدرت لها في بداية السنة أو بمبالغ تقل أو تتجاومز ذلك.
إل أنه بالرغم من دهذه المعطيات ،فإن تقدير اليرادات يثير صعوبات فنية كبيرة وذلك لسبب عدم توفر كل
العناصر التي يمكن العتماد عليها للقيام به ،فحصيلة الضراكئب على الرباح يتطلب أول تحديد الرباح التي
بإمكان المكلف بالضريبة تحقيقها ،كما أن تقدير الضراكئب غير المباشرة يتطلب تحديد حجم الستهل ك خلل
السنة المعنية بالمر ،وطبيعة دهذه الستهلكات ،وإن عدم معرفة دهذه المعطيات ليحول دون إمكانية إجراء
تقدير ملكئم للدخل الجباكئي .
إن تقدير اليرادات بدقة يقتضي اللمام بكافة المتغيرات القتصادية المؤثرة في حجم الدخل الوطني ،ومن ثم
حصيلة الضراكئب المحصلة لحساب الدولة ودهنا ك أربعة أساليب لتقدير اليرادات العامة دهي:
طريقة التقدير المباشر :ترمي دهذه الطريقة بصفة أساسية إلى التنبؤ باتجادهات كل مصدر من مصادر
اليرادات العامة على حدة وتقدير حصيلته على دهذه الدراسة المباشرة.
وفي دهذه الطريقة تتر ك الحرية لمحضري الميزانية في تقدير اليرادات المنتظر تحصيلها على أساس إجراء
تحليل مباشر لواقع الحياة القتصادية والجتماعية والسياسية خلل العام المقبل.
طريقة السنة قبل الخيرة :بمقتضى دهذه الطريقة يتم تقدير اليرادات العامة للموامزنة الجديدة على أساس
إيرادات السنة قبل الخيرة ،فمثل إذا أردنا تقدير إيرادات ميزانية السنة ) (2014ستعتمد على إيرادات السنة
الخيرة التي عرفت نتاكئجه )(2012ا ،دون إجراء أي تغيير إل في الحالت الستثناكئية )فرض ضريبة جديدة
مثل(.
طريقة الزيادة أو النقص النسبي :تقضي دهذه الطريقة بأن يدون في مشروع الميزانية الجديدة أرقام اليرادات
وفق آخر سنة مالية منقضية بعد مزيادتها بمعدل محدد إذا كان من المتوقع امزدياد النشاط القتصادي أو بعد
تخفيضها بمعدل محددد إذا كان دهبوط النشاط القتصادي دهو المر الكثر توقعا.
طريقة التقدير الوسطي :حسب دهذه الطريقة يتم تقدير اليرادات للميزانية الجديدة على أساس متوسط
اليرادات المتحققة فعل خلل فترة سابقة )ثلث سنوات عادة(.
المطلب الثاني :وضع صيغة مشروع القانون المالي
تشتمل الميزانية العامة على جزكئين يتعلق الول بالموارد ،والثاني بالنفقات
الفرع الول :صيغة الموارد العامة
تشتمل موارد الميزانية العامة على :
• الضراكئب والرسوم
• حصيلة الغرامات
• الجور عن الخدمات المقدمة والتاوى
• أموال المساعدة والهبات والوصايا
• دخول أمل ك الدولة
• حصيلة بع المنقولت والعقارات
• حصيلة الستغللت والمسادهمات المالية للدولة وكذا القسط الراجع للدولة من أرباح المؤسسات العمومية.
• المبالغ المرجعة من القروض والتسبيقات والفواكئد المترتبة عليها.
• حصيلة القتراضات.
• الحصاكئل المختلفة.
الفرع الثاني :صيغة النفقات العامة
تشتمل تكاليف الدولة على :
• نفقات الميزانية العامة.
• نفقات ميزانية مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة.
• نفقات الحسابات الخصوصية للخزينة.
أ -نفقات الميزانية العامة.
وتشتمل على :
أول :نفقات التسيير
• مخصصات السلطات العمومية.
• نفقات الموظفين والعوان والمعدات المرتبطة بتسيير المرافق العمومية.
• النفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة بما فيها نفقات الدين العمري.
• النفقات المختلفة المتعلقة بتدخل الدولة ول سيما في المجالت الدارية والقتصادية والجتماعية والثقافية.
• النفقات الطاركئة والمخصصات الحتياطية.
ثانيا :نفقات الستثمار
• المخصصات المرصودة للنفقات الناتجة عن تنفيذ مخططات الموافق عليها من لدن البرلمان.
• النفقات غير المقررة في مخطط التنمية والمبرمجة في قانون المالية للحفاظ على الثروات الوطنية أو إعادة
تكوينها او تنميتها.
يمكن أن تدرج بعض نفقات الموظفين والعوان غير المرسمين في نفقات الستثمار بشرط أل تتعلق إل
بمستخدمين معينين لتنفيذدها عن طريق الوكالة.
خاتمة :
بعد أن يتم تحضير وإعداد مشروع قانون المالية يحال إلى البرلمان من أجل المصادقة عليه ،في دهذه المرحلة
يمر المشروع بإجراءات مسطرية قد تكون معقدة ،ينص عليها الدستور بالضافة إلى القانون التنظيمي للمالية
الذي يحيل عليه دهذا الدستور ،ثم النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان ،في البداية يجب أن نشدد على أدهمية
اليداع ،إذ على الحكومة أن تحترم آجال اليداع المنصوص عليها في القانون التنظيمي المتعلق بقانون
المالية ،حتى يتسنى للبرلمان المصادقة على مشروع قانون المالية في الوقت المحدد قانونا ،أي قبل 31دجنبر
من السنة المالية ،وذلك للحيلولة دون اللجوء إلى المسطرة الستثناكئية ،ودهي قيام الحكومة باستصدار مرسوم
فتح العتمادات في حال عدم تصويت البرلمان على مشروع قانون المالية ،أو عدم صدور المر بتنفيذه بسبب
إحالته إلى المحكمة الدستورية.
فما دهي دهاته الجراءات؟ وما دهو مجال الختصاص المالي للبرلمان في ظل الدستور الجديد ؟ وكيف تعامل
المشرع المغربي مع مجموع الشكالت القانونية المطروحة في دهذا التجاه ؟ خصوصا منها "الفيتو المالي"
التي تتمتع به الحكومة فقد نصت الفقرة الولى من المادة 40من القانون التنظيمي المذكور على ما يلي :
"تطبيقا لحكام الفصل 51من الدستور ،يتم بقوة القانون حذف أو رفض المواد الضافية أو التعديلت الرامية
إما إلى تخفيض الموارد العمومية وإما إلى إحداث تكليف عمومي أو الزيادة في تكليف موجود".
فهذه الفقرة تحيل على الفصل 51من الدستور المراجع حيث كان في ظل دهذا الفصل للحكومة أن ترفض كل
تعديل يخل بالتوامزن المالي ،دهذا الفصل الذي يسميه البعض "الفيتو المالي" ،ويمكن للحكومة أن ترفض دهذه
التعديلت دون أن تقدم بيان السباب الداعية لهذا الرفض ،لكن مع الدستور الجديد فإن الحكومة مطالبة ببيان
السباب اثر رفضها للمقترحات والتعديلت التي يتقدم بها أعضاء البرلمان ،إذا كان قبولها يؤدي بالنسبة
لقانون المالية إما إلى تخفيض الموارد العمومية ،أو إلى إحداث تكليف عمومي ،أو الزيادة في تكليف موجود
وذلك حسب الفقرة الثانية من الفصل 77من دستوري ، 2011ودهذا دليل آخر على التناقض الموجود بين
القانون التنظيمي القديم المتعلق بقانون المالية والدستور الجديد لسنة .2011
وما يؤكد دهذه الهيمنة نص المادة 35من القانون التنظيمي حيث تشير إلى أنه في حالة لم يتم في 31دجنبر
وفقا لحكام الفصل 50من الدستور ،التصويت على قانون المالية للسنة أو صدور المر بتنفيذه بسبب إحالته
إلى المجلس الدستوري فإن الحكومة تفتح بمرسوم العتمادات اللمزمة لسير المرافق العمومية والقيام بالمهام
المنوطة بها على أساس ما دهو مقترح بالميزانية المعروضة بقصد الموافقة.
المراجع :
• ابرادهيم كومغار ،المالية العامة )دراسة الميزانية العامة(
• المصطفى معمر ،مدخل لدراسة المالية العامة ،الطبعة ،2006مركز سجلماسة للطبع والنشر والتومزيع،
• عبد الفتاح بلخال ،علم المالية العامة والتشريع المالي المغربي ،الطبعة الولى ،2005مطبعة فضالة
• عبد النبي اضريف ،المالية العامة أسس وقواعد تدبير الميزانية العامة ومراقبتها ،الطبعة الثالثة ،2012
طباعة دار أبي رقراق للطباعة والنشر – الرباط
• عسو منصور ،قانون الميزانية العامة ،طبعة ،2005مطبعة دار النشر المغربية عين السبع – الدار البيضاء
• منار المصطفى ،قواعد الموال العمومية بين ضعف البرلمان ودهيمنة الحكومة REMALD ،العدد
80-2008
• القانون التنظيمي رقم 7.98لقانون المالية كما تم تعديله
• كريم لحرش ،الدستور الجديد للمملكة المغربية ،طبعة ،2012تومزيع مكتبة الرشاد سطات